أحدث الأخبار

رئيس هيئة البيئة: انجازات نوعية تُعزز مكانة سلطنة عُمان كوجهة رائدة في الإدارة البيئية المتكاملة

رئيس هيئة البيئة: انجازات نوعية تُعزز مكانة سلطنة عُمان كوجهة رائدة في الإدارة البيئية المتكاملة
4-11-2025
قال سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة إن ما تحقق للقطاع البيئي خلال الأعوام الأخيرة يُعد ثمرة رؤية وطنية واضحة تقودها القيادة الحكيمة – أعزها الله – نحو مستقبل مستدام تُحافظ فيه سلطنة عُمان على مواردها الطبيعية، وتوازن بين التنمية والبيئة في إطار مستهدفات رؤية عُمان 2040.

وأضاف سعادته: لقد تمكّنا بفضل تضافر الجهود الوطنية من تحقيق إنجازات نوعية على المستويين المحلي والدولي، كان من أبرزها انضمام محميتي الجبل الأخضر للمناظر الطبيعية ومحمية السرين إلى برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (MAB)، لترتفع بذلك المكانة العالمية للمحميات العُمانية وتعكس التزام السلطنة بحماية التنوع الأحيائي وصون مواردها الطبيعية.
 
 
وأشار سعادته إلى أن الهيئة رسخت ريادتها في مجال الحوكمة البيئية والرقمنة، عبر تحويل جميع خدماتها إلكترونيًا بنسبة 100%، وحصولها على جوائز وطنية في الابتكار الحكومي وتطبيق البيانات المفتوحة، مؤكدًا أن التحول الرقمي أصبح ركيزة لتعزيز الكفاءة والشفافية في العمل البيئي.
 
وفي مجال التغير المناخي، أوضح سعادته أن سلطنة عُمان قطعت خطوات واثقة باعتماد الاستراتيجية الوطنية للحياد الصفري وإطلاق خارطة طريق الاقتصاد الأخضر، إلى جانب تنفيذ مشروعات رائدة تعتبر حلول مبتكرة من الطبيعة  كـ“الكربون الأزرق” لاستزراع 100 مليون شجرة قرم والعمل على دراسات لمشروع تجريبي لتمعدن الكربون في صخور الأفيولايت، للمساهمة في امتصاص الكربون والتخفيف من آثار التغير المناخي ، مما يضع عُمان في موقع ريادي إقليميًا في الابتكار المناخي.
 
وفي جانب التنوع الأحيائي، أكد سعادته أن إعلان خمس محميات جديدة وتوسيع شبكة المواقع الطبيعية إلى 33 محمية يمثل نقلة نوعية في منظومة الحماية البيئية، كما أن تنفيذ المسح الوطني للتنوع الأحيائي كشف عن تحسن في أعداد الأنواع النادرة مثل المها والنمر العربي، بفضل الجهود المستمرة في استعادة الموائل وحماية الأنواع المهددة.
 
وتابع سعادته: لقد أولت الهيئة اهتمامًا كبيرًا بإعادة تأهيل الأنظمة البيئية، حيث تمت زراعة أكثر من 3.3 مليون شجرة برية وشجرة قرم، وتوزيع مليون شتلة، وغرس 24 مليون بذرة عمانية، فضلًا عن مكافحة الأنواع الغازية كالمسكيت والبارثينيوم، في إطار برامج متكاملة لإعادة التوازن البيئي.
 
وفي مجال الالتزام البيئي وإدارة النفايات، أشار سعادته إلى أن سلطنة عُمان تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق الاقتصاد الدائري من خلال مشاريع تحويل النفايات إلى طاقة، وتوسيع مصانع إعادة التدوير لتصل إلى 77 مصنعًا، ورفع نسبة التدوير إلى 33%، إلى جانب تطبيق قرار حظر استخدام أكياس التسوق البلاستيكية بالإضافة إلى تعزيز الرصد الإشعاعي وجودة الهواء من خلال تركيب 43 محطة رصد إشعاعي موزعة في مختلف المحافظات وتركيب 56 محطة رصد جودة الهواء تبث بياناتها بشكل لحضي إلى منصة ( نقي) الوطنية لمؤشرات جودة الهواء
 
أما في قطاع المياه، فقد أوضح سعادته أن الهيئة تمكنت من تحقيق معالجة شاملة للصرف الصحي بنسبة 100%، وتشغيل 67 محطة معالجة، وبناء 65 سدًا لتغذية المياه الجوفية و114 سدًا للتخزين السطحي، مؤكدًا أن هذه الإنجازات تعزز الأمن المائي وتدعم استدامة الموارد.
 
واختتم سعادته تصريحه بالقول: إن النجاحات المتحققة ليست محطة نهاية، بل هي انطلاقة جديدة نحو مرحلة أكثر طموحًا، نُعزّز فيها مكانة سلطنة عُمان كوجهة رائدة في الإدارة البيئية المتكاملة، مستلهمين من رؤية عُمان 2040 منهجًا يوازن بين الإنسان والبيئة والتنمية المستدامة.

 
من فضلك حدد مستوى رضائك عن الموقع الالكتروني
X