"مكاتب الرؤية"من التأسيس إلى الاستدامة
7 يوليو 2025
نظّمت وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان
2040 اللقاء السنوي الثالث مع مديري مكاتب الرؤية في الوحدات الحكومية، بحضور معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس الوحدة، وذلك في
إطار تعزيز العمل المشترك لتحقيق مستهدفات رؤية عُمان
2040، وتكريس التواصل المستمر وتقديم الدعم اللازم لتمكين مكاتب الرؤية من أداء أدوارها بفعالية
.
وأكد سعادة السيد الدكتور منذر بن هلال البوسعيدي، نائب رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان
2040، أن هذه المكاتب تمثّل امتدادًا استراتيجيًا للوحدة في الجهات الحكومية، وقد تأسست بهدف تجويد الخطط، وتسريع وتيرة الإنجاز، وتعزيز المواءمة بين المبادرات والمشاريع، ومعالجة التحديات بما يسهم في تحقيق الرؤية
.
وأضاف سعادته أن مرحلة التأسيس لم تكن خالية من التحديات، بل تطلّبت جهودًا مكثفة ومبادرات متعددة، مشيرًا إلى أن المنظومة تعمل اليوم بكفاءة أعلى، ونتطلع إلى انتقالها من مرحلة الجاهزية إلى مرحلة النضج والاستدامة، بما يعزّز من تكامل الأدوار وتشاركية الإنجاز
.
كما أعرب عن تطلع الوحدة لأن تبادر مكاتب الرؤية خلال المرحلة القادمة إلى خلق قنوات تواصل فاعلة فيما بينها، وتبادل أفضل الممارسات، مما يُرسخ دورها ويقلل الحاجة إلى التدخل المباشر من الوحدة، وصولًا إلى منظومة أكثر فاعلية واستدامة في تحقيق مستهدفات الرؤية
.
وتُعزز وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان
2040 قدرات مكاتب الرؤية عبر مسارات متكاملة تشمل التخطيط والتنفيذ والمتابعة، وذلك من خلال دعم الجهات في تطوير بطاقات الأهداف، ومراجعة الخطط السنوية، وتوفير الأدلة الاسترشادية، وتنفيذ ورش نقل المعرفة، ومراجعة المؤشرات والمستهدفات
.
ومن أبرز الجهود المبذولة خلال المرحلة الماضية تفعيل
63 مكتبًا للرؤية في الجهات الحكومية، وإصدار
6 أدلة استرشادية، وكذاك عقد
113 اجتماعًا للدعم، وتنفيذ
12 ورشة لنقل المعرفة، إلى جانب
14 ورشة تدريبية
.
وتتضمن المرحلة القادمة تحديث الدليل الاسترشادي بما يتواءم مع متطلبات المرحلة، والتنسيق مع وزارة العمل لمراجعة هيكلة مكاتب الرؤية وخطط تدريب وتأهيل منتسبيها، إلى جانب مواصلة تطوير بطاقات الأهداف، وإعادة هندستها، وتحديث منهجيات التقييم بما يعكس الإنجازات بشكل أدق
.
وشهد اللقاء استعراض عدد من مكاتب الرؤية لتجاربها الناجحة من مراحل التأسيس وحتى الاستدامة، حيث قدّم ممثلوها حلولًا تقنية لمعالجة أبرز التحديات، مما يعكس انتقال هذه المكاتب إلى مستويات متقدمة من الجاهزية المؤسسية
.